هدفت الدراسة إلى اختبار مدى مطابقة نموذج قياسٍ رباعي الأبعاد للتعلم المِهْني للمعلمين لبيانات الواقع الميداني في سلطنة عمان، ومن ثَم تعرُّف أنشطة التعلم المهني الأكثر ممارسة من المعلمين في سلطنة عمان، وتحديد مدى تباين تقديرات المعلّمين لدرجة ممارستهم لأنشطة التعلم المهني باختلاف الجنس وسنوات الخبرة. وقد اعتمدت الدراسة منحى البحث الكمي؛ إذ جَمعت البياناتِ من (315) معلمًا ومعلمة من محافظة مسقط، وذلك باستخدام مقياس التعلم المهني للمعلمين، المكون من أربعة أبعاد، هي: التأمل، والتجريب، والتعاون، واستقصاء المعرفة. وقد كشفت النتائج عن مطابقة جيدة لنموذج قياس التعلم المهني للمعلمين في السياق التعليمي بسلطنة عمان مع تعديلات طفيفة، كما أظهرت النتائج أن بُعد «التجريب» كان أكثرَ أنشطة التعلم المهني ممارسةً لدى المعلمين، يليه «التأمل» فـ«التعاون»، وأخيرًا «استقصاء المعرفة» من مصادرها الإنسانية والمادية. علاوة على ذلك، توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق دالة إحصائيًا في ممارسة أبعاد التعلم المهني بين المعلمين الذكور والإناث، باستثناء بُعد «التجريب» الذي ظهر فيه اختلاف في الممارسات بين الجنسين؛ لصالح الإناث. أما سنوات خبرة المعلمين فلم يكن لها تأثير في درجة ممارستهم لأبعاد التعلم المهني، وأخيرًا خرجت الدراسة بمجموعة من التوصيات، منها اقتراح تبني النظام التعليمي بسلطنة عمان برامجَ واضحةً ومنظمةً لتعزيز ممارسات التعلم المهني لدى المعلمين في المدارس ومتابعتها، والتوصية بإيجاد رابطة أو نقابة مهنية للمعلمين للمساهمة في مزيد من تمهين مهنة المعلم في سلطنة عمان، ورفع مستوى تعلمهم المهني.