التأدب هو نمط محدد ثقافيًا لاستخدام اللغة يُمكّن المتحدث من صياغة أفعال الكلام مثل الإعتذار. يعتبر الإعتذار جزءًا من الدراسة التداولية وينتمي إلى أفعال الكلام التعبيرية; ومع ذلك ، لا يمكن فصله عن علم اللغة الاجتماعي ؛ لأن العوامل الاجتماعية مثل السياق الاجتماعي، والنوع الإجتماعي، وعلاقة المشاركين يمكن أن يكون لها تأثيراً على كيفية قيام المعتذرين بتقديم اعتذارهم. وبالتالي ، فإن استراتيجيات الاعتذار التي يستخدمها طلاب و طالبات الدراسات العليا العراقيون في جامعة الأنبار بحاجة إلى دراسة ، بالإضافة إلى دراسة تأثير النوع الاجتماعي للمعتذر على استخدام استراتيجيات الاعتذار المهذبة. تم استخدام مهمة إكمال الخطاب شفوياَ كأدة لجمع البيانات مدعماً بمقابلة شبه مهيكلة. قد تم تحليل البيانات بإستخدام الأساليب النوعية للتحليل الوصفي بإعتماد تنصيف ليتش 2014 لاستراتيجيات الاعتذار. وأظهرت النتائج أن كانت 'الإعراب عن الأسف' هي أكثر استراتيجيات الاعتذار استخداماً بين أفراد العينة. وقد كشفت النتائج أن كلا الجنسين استخدم استراتيجيات غير مباشرة مختلفة لدعم اعتذارهم بناءً على سياق الموقف . وقد استخدم كلا الجنسين نوعًا جديدًا من الاستراتيجيات الداعمة وهي 'تحمل مسؤولية خطأ أحد أعضاء المجموعة'. وتوصلت النتائج إلى ان نوع المشاركين الأجتماعي كان له تأثير طفيف على اختيار استراتيجيات الإعتذار المهذبة. علاوة على أن الوضع الاجتماعي (القوة) والعمر كانت أكثر العوامل تأثيراً مقارنة بالعوامل الإجتماعية الأخرى.

يحتاج مستخدمو اللغة كفاءة تداولية للتواصل بشكل ناجح، والكفاءة البراغماتية او (التداولية) هي المعرفة اللغوية للمتحدث واستخدام قواعد اللباقة والتأدب. التأدب هو نمط محدد ثقافيًا لاستخدام اللغة يُمكّن المتحدث من صياغة أفعال الكلام المناسبة. بذلك يعزز التأدب التواصل الفعال بين الناس. لذلك تناولت هذه الدراسة الأعتذار لإختبار استخدام قواعد التأدب من قبل متعلمي ومتعلمات اللغة الأنكليزية كلغة أجنبية من الذكور والإناث في جامعة الأنبار تحديدا. تهدف الدراسة الحالية إلى دراسة استراتيجيات التأدب التي يستخدمها الطلاب والطالبات في بعض المواقف الاجتماعية. وكذلك تهدف الدراسة للتحري في تأثير النوع الإجتماعي والعوامل الاجتماعية الأخرى على استخدام الطلبة لإستراتيجيات التأدب. لجمع البيانات استخدمت الباحثة أختبار إكمال الخطاب شفوياَ مدعماً بمقابلة شبه مهيكلة. تم تحليل البيانات التي تم جمعها بإستخدام الأساليب النوعية للتحليل الوصفي. وأظهرت النتائج أن 8 من أصل 10 قواعد للتأدب قد استخدمها المشاركون. وقد استخدم المشاركون "الصمت" كقاعدة جديدة للتأدب. وتوصلت النتائج إلى أن معظم افراد العينة قد استخدموا أغلب الستراتيجيات المهذبة في المواقف المناسبة لها بغض النظر عن نوعهم الأجتماعي مما يدل ان نوع المشاركين الأجتماعي كان له تأثير طفيف على اختيار نوعية الاستراتيجيات المهذبة. علاوة على أن الوضع الاجتماعي (القوة) والعمر كانت أكثر العوامل تأثيراً مقارنة بالعوامل الإجتماعية الأخرى  .