استهدفت هذه الدراسة الكشف عن طبيعة العلاقة بين مؤسسات التعليم العالي ومفاهيم الثقافة الأمنية ومحدداتها، من خلال تقديم مقاربة شاملة لثقافة الأمن السائدة لدى أطراف العملية التعليمية في بعض الجامعات المصرية، والتعرُّف إلى الأدوار الأمنية للجامعات، وطبيعة المشكلات الأمنية التي تواجهها، ورصد اتجاهات طلاب الجامعة ومدركاتهم للأمن ومفهومه وثقافته. واعتمدت الدراسة على جمع البيانات والمعطيات الميدانية من عينة متنوعة من أعضاء الهيئة العلمية وعينة من الطلاب، من خلال عدد متنوِّع من أدوات جمع البيانات، منها: تحليل المضمون، ودليل المقابلة المتعمقة. ومن النتائج التي أكدتها الدراسة أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين طلبة الجامعات في درجة استشعارهم بالأمن الفكري، ومفهومهم للأمن الفكري، ودرجة استشعارهم بالأمن المادي. وأوصت الدراسة بما يلي: تقديم مقررات وبرامج دراسية تختص بالأمن الفكري، هدفها تحصين الطالب الجامعي ضد أخطار التطرُّف والإرهاب. إنشاء مركز إعلامي تابع لإدارة الجامعة يُعنى بنشر الوعي بالأمن الفكري ويُسهم في تقديم الحلول العلمية والموضوعية لمواجهة التطرُّف والتعصب. ضرورة تشجيع الطلاب على إجراء البحوث وأوراق العمل التي تتناول الأمن الفكري وقضايا التعصب والتطرف. •        ضرورة إقامة علاقات شراكة وتعاون بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المدني من أجل التنسيق الميداني في مواجهة مظاهر التعصب والتطرف في المجتمع.